حلق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي دعا الحلاق وحضر المسلمون يطلبون من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الحلاق شق رأسه الأيمن ثم أعطاه أبا طلحة الأنصاري . وكلمه
خالد بن الوليد في ناصيته حين حلق فدفعها إليه فكان يجعلها في مقدم قلنسوته فلا يلقى جمعا إلا فضه . فقال
أبو بكر الصديق رضي الله عنه كنت أنظر إلى
خالد بن الوليد وما نلقى منه في
أحد
، وفي
الخندق
، وفي
الحديبية
، وفي كل موطن لاقانا ، ثم نظرت إليه يوم النحر يقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنة وهي تعتب في العقل ثم نظرت إليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق رأسه وهو يقول يا رسول الله ناصيتك لا تؤثر بها علي أحدا ، فداك أبي وأمي فأنظر إليه أخذ ناصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يضعها على عينيه وفيه .
قال وسألت عائشة رضي الله عنها : من أين هذا الشعر الذي عندكن ؟ قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه في حجته فرق شعره في الناس فأصابنا ما أصاب الناس . فلما حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه أخذ من شاربه وعارضيه وقلم أظفاره وأمر بشعره وأظفاره أن يدفنا . وقصر قوم من أصحابه وحلق آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحم الله المحلقين ثلاثا ، كل ذلك يقال المقصرين يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقصرين في الرابعة
قالوا : وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيب بعد أن حلق ولبس القميص وجلس للناس فما سئل يومئذ عن شيء قدم أو أخر إلا قال
افعلوه ولا حرج
قال فحدثني أسامة بن زيد عن عطاء عن
جابر بن عبد الله ، أن رجلا جاء فقال يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر . فقال انحر ولا حرج قال يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي . قال ارم ولا حرج
قال فحدثني
ابن أبي ذئب ، عن
الزهري ، قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن حذافة السهمي ينادي في الناس أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها أيام أكل
وشرب وذكر الله
قال فانتهى المسلمون عن صيامهم إلا محصرا بالحج أو متمتعا إلى الحج فإن الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصوموا أيام
منى . فأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر ويقال أفاض ليلا في نسائه مساء يوم النحر وأمر أصحابه فأفاضوا بالنهار فأتى
زمزم فأمر بدلو فنزع له فشرب منه وصب على رأسه وقال
لولا أن تغلبوا عليها يا ولد
عبد المطلب لنزعت منها
قال حدثنا
ابن جريج ، عن
عطاء قال نزع النبي صلى الله عليه وسلم دلوا لنفسه من
زمزم قال عطاء فكنت أنتزعه لنفسي ، فلما كبرت وضعفت كنت آمر من ينزعه لي . وكان يرمي الجمار حين تزيغ الشمس قبل الصلاة فكان إذا رمى الجمرتين علاهما ، ويرمي
جمرة العقبة من
بطن الوادي . وكان يقف عند الجمرة الأولى أكثر مما يقف عند الثانية ولا يقف عند الثالثة فإذا رماها انصرف .
قال حدثني معمر عن
الزهري ، قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمى الجمرتين وقف عندهما ورفع يديه ولا يفعل ذلك في رمي
العقبة ، فإذا رماها انصرف
ورخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للرعاء أن يبيتوا عن
منى ، ومن جاء منهم فرمى بالليل
ورخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك .
قال فحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبي
بكر بن حزم عن أبي البداح بن
عاصم بن عدي ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء في البيتوتة عن
منى .
قالوا : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ارموا بمثل حصى الخذف وكان أزواجه يرمين مع الليل
:)